وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه التقى وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية مع نظيره الاماراتي على هامش قمة "البريكس" في كيب تاون بجنوب افريقيا اليوم الجمعة وأجرى معه مشاورات حول العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والدولية.
وأكد وزير الخارجية الاماراتي "عبدالله بن زايد آل نهيان" في هذا اللقاء، استعداد بلاده للتعاون المتبادل في تعزيز العلاقات الثنائية أكثر من ذي قبل، معلنا ان ابوظبي ستوجه دعوة لرئيس الجمهورية الاسلامية آية الله السيد ابراهيم رئيسي لحضور قمة "تغير المناخ" التي ستستضيفها الامارات.
ويأتي هذا اللقاء بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما في 22 نيسان/ابريل الماضي، حيث أكد " أمير عبداللهيان " في ذلك الاتصال عدم وجود أية قيود لتعزيز العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والامارات.
وكان وزير الخارجية " حسين أمير عبد اللهيان " قد أكد في كلمته التي القاها أمام اجتماع أصدقاء بريكس اليوم الجمعة على أن بإمكان الجمهورية الاسلامية الايرانية إلى جانب الدول الأخرى المتحالفة والمهتمة أن تكون شريكا موثوقا لمجموعة "بريكس" في المستقبل.
ووصف وزير الخارجية الآلية التي تعتمدها ايران الاسلامية وبعض الاعضاء في بريكس بالمهمة وقال: اننا سنقوم في المستقبل القريب بتطوير علاقاتنا مع الدول الثلاث الأعضاء في بريكس وهي روسيا والصين والهند في اطار منظمة تعاون شانغهاي.
وأكد رئيس الجهاز الدبلوماسي أن الجمهورية الاسلامية الايرانية والهند وجمهورية جنوب افريقيا تعتبر من الاعضاء الناشطين في اتحاد الدول المطلة على المحيط الهندي (أيورا) وتتعاون فيما بينها في مختلف المجالات.
وشدد الوزير " عبد اللهيان " على أن ايران الاسلامية والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا تعتبر من الاعضاء الناشطين المواكبة للدول النامية التي يطلق عليها اسم مجموعة 77.
وتابع قائلا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تعتبر "بريكس" هدفا مهما لها في سياسة التعددية الأطراف، لذا فإنها من الدول الاوائل التي اعلنت رغبتها رسميا بالحضور في اطار بريكس وعضويتها، حيث أن وجود عدد كبير من الدول التي ترغب بالعضوية في بريكس يعتبر صواب اتخاذ طهران لهذا القرار.
واضاف امير عبداللهيان: بامكان الجمهورية الإسلامية الايرانية، إلى جانب الدول الأخرى المتحالفة والمهتمة ، أن تكون شريكًا موثوقًا به لمجموعة "بريكس" في المستقبل، فإيران لديها خبرة عالية في التواجد النشط في المؤسسات والمبادرات الدولية، وتمتلك احتياطيات طاقة كاملة و شبكات نقل وترانزيت قصيرة ورخيصة،و وقوى عاملة مدربة وإنجازات علمية مثيرة للإعجاب، وقبل كل شيء الإرادة القوية للمشاركة في إنشاء نظام عادل في العالم.
واختتم قائلا: بالطبع ، أهداف "بريكس" وأهداف الجمهورية الإسلامية الايرانية متوائمة للغاية لدرجة أننا نفكر بالفعل في سبل التعاون والشراكة مع "بريكس"، وقريباً سنستضيف مؤتمراً في طهران بالتعاون مع سفارات الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" لشرح قدرات تعاون إيران مع "بريكس"، وأدعو جميع الدول الأعضاء للمشاركة في هذا المؤتمر.
/انتهى/
تعليقك